شابة إماراتية تفقد فرصها فى العمل والزواج بسبب خطأ طبي
موقع إخباري - وكالات
دفعت شابة فلسطينية ثمن إجراء عملية إزالية لحمية بفقدها القدرة على الكلام وتقضية بقية عمرها بين جنبات مستشفيات في الإمارات والأدرن والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما تعرضت لخطأ طبي طبي بسبب تعطل جهاز الليزر، تسبب في خروجها من المستشفى بفتحة في الحنجرة.
وقال مدير دائرة خدمة العملاء والاتصال المؤسسي في هيئة صحة أبوظبي، جمال الكعبي، لصحيفة "الإمارات اليوم" إن المريضة واسمها رناد محمد حسين نعيم تعرضت إلى خطأ طبي، مشيرا لافتاً إلى أنه صدرت لها موافقة لعلاجها في الخارج، وبالفعل أجريت لها عمليتان في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبقت لها عملية واحدة لغلق فتحة الحنجرة الخارجية في عنق المريضة.
وأضاف أن الهيئة تلقت تقريراً طبياً مفاده إمكانية إجراء العملية الثالثة للفتاة في مستشفى توام في العين، مشيراً إلى أن الهيئة طلبت من والد الفتاة تقديم طلب إعادة عرض على اللجنة الطبية.
وترفض هيئة الصحة في أبوظبي سفرها على الرغم من وجود تقارير طبية توصي بضرورة استكمال علاجها في أمريكا حتى لا تتعرض لانتكاسة طبية مرة اخرى.
رناد ( 32 سنة) من جانبها قالت «بدأت معاناتي عندما بلغت الـ18 من عمري، ودخلت المستشفى للعلاج وخرجت بعنق مفتوح، وفقدت قدرتي على الكلام، ومنذ ذلك التاريخ لا أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وفقدت فرصتي في العمل والزواج، وأصبح أملي الوحيد العلاج من الخطأ الطبي الذي تحول إلى كابوس لازمني طوال هذه السنوات».
أما والدها محمد حسين نعيم، فقد قال إن «المأساة بدأت عام 1989، عندما عانت ابنتى التهابات وفطريات في الفم والأسنان، كانت آلاماً طبيعية، وراجعت قسم الخدمات الطبية في مستشفى الشرطة في أبوظبي، حيث كنت أعمل هناك في ذلك الوقت في وظيفة (شرطي مدني)، وحصلت (رناد) على الأدوية اللازمة وبدأت تتماثل للشفاء، لكن الالتهابات والفطريات كانت تعود إليها مرة اخرى، فتقرر في عام 1999، تحويلها إلى مستشفى الجزيرة ».
وأوضح الأب أنه عقب عرض ابنته على مجموعة من الأطباء في مستشفى الجزيرة قرر طبيب استشاري (عراقي) إجراء عملية إزالة اللحمية، مستخدماً تقنيات أشعة الليزر من دون إجراء أشعات أو فحوص طبية، وهو ما أثبتته تقارير التحقيق الطبية لاحقاً.
كما أفادت الفحوص حدوث عطل مفاجئ في جهاز أشعة الليزر، وتوقفه عن العمل اثناء إجراء العملية، الأمر الذي تسبب في حدوث تليف كامل بنسبة 100٪ في الحنجرة ما اضطر الطبيب إلى إجراء فتحة في العنق للتنفس لإنقاذ حياة (رناد) من الموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق