مقتل20 مسلحا بمالي وجندى فرنسى |
قُتل جندي فرنسي وأكثر من عشرين مسلحا خلال معارك وقعت أمس، وصفها الرئيس الفرنسيفرانسوا هولاند بالخطيرة، في سلسلة جبال أدرار دي أفوغاس في شمالي مالي.
وقال هولاند للصحفيين على هامش زيارته أثينا إن معارك شديدة نشبت ولا تزال مستمرة في هذه المنطقة النائية التي تمتد عبر حدود مالي والجزائر، وأكد أنها أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات بين المسلحين ومقتل جندي فرنسي.
وهذا الجندي هو ثاني فرنسي يقتل منذ بداية العملية العسكرية الفرنسية في شمال مالي يوم 11 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف الرئيس الفرنسي "لدينا قوات خاصة في شمال مالي تتدخل في منطقة بالغة الحساسية (سلسلة جبال إيفورهاس) حيث تتحصن مجموعات إرهابية".
واعتبر هولاند أنهم الآن في المرحلة الأخيرة من عملية مالي، مؤكدا عزم بلاده على المضي حتى النهاية، "أي اعتقال آخر القادة أو المجموعات الإرهابية التي ما زالت موجودة في أقصى شمال مالي".
وبدورها، قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان إن مجموعة مظليين من 150 جنديا تساندهم دورية مركبات ثقيلة ومقاتلات ميراج تعرضت صباح أمس لهجوم من جانب جماعات "إرهابية".
وتدخلت المدرعات الفرنسية ومقاتلات ميراج لدعم القوات البرية.
وأضافت الوزارة أن الغارة الفرنسية -التي سميت "بانتير"- استهدفت تشتيت المسلحين وتدمير معسكراتهم، مشيرة إلى أنها استطاعت رصد مكان من سمتهم العناصر الإرهابية في مخبأهم ومطاردتهم وقتل أكثر من 20 منهم.
وجاءت الاشتباكات في سلسلة جبال أدرار دي أفوغاس، بعد يوم من قيام القوات الفرنسية والمالية بشن عملية لمحاولة طرد المسلحين من المنطقة الجبلية التي تراجعوا إليها بعد طردهم من المدن الشمالية في مالي.
وأعلن الجيش المالي في وقت سابق أن القوات الفرنسية الأفريقية تستعد للعمليات الأخيرة ضد المسلحين المتحصنين بمنطقة كيدال شمال البلاد، وأوضح متحدث باسم الجيش أن عناصر من جماعات مسلحة مختلفة تتحصن بالمنطقة الجبلية القريبة من كيدال، من بينها جماعة أنصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
ويعتقد أن المسلحين المنتمين إلى ثلاث مجموعات يحتجزون سبعة مواطنين فرنسيين رهائن في المنطقة.
وكان سبعة مواطنين فرنسيين آخرين -ثلاثة بالغين وأربعة أطفال- اختطفوا أمس في شمال الكاميرون بالقرب من الحدود مع نيجيريا، وقالت الحكومة الفرنسية إنها تشتبه في أن جماعة بوكو حرام هي المسؤولة عن عملية الاختطاف.
وتزامنت عملية الخطف مع زيادة أعداد القوات في شمال مالي، وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن عدد القوات الأفريقية ارتفع إلى 5250 جنديا، حيث تضم حوالي ثلاثة آلاف جندي من غرب أفريقيا وحوالي ألفين من تشاد بوسط أفريقيا. وهناك خطط لنشر ما يقرب من ثلاثة آلاف جندي إضافي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق